نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 497
كمحّيا الحبيب حرفاً بحرفٍ ... ما تعدّى صفاته إذ حكاه
ورده وجنتاه، نرجسه الفت ... ان عيناه، آسه عارضاه
وكأنّ الكافور والمسك في الطي ... ب وفي اللون صبحه ومساه
منظرٌ يبعث السرور ومرأى ... يذكر المرء طيب عصر صباه وقال أبو الصّلت أميّة الأندلسي المذكور يذكر بناء بناه عليّ [1] بن تميم ابن المعزّ العبيدي:
لله مجلسك المنيف قبابه ... بموطّدٍ فوق السّماك [2] مؤسّس
موفٍ على حبك المجرّة تلتقي ... فيه الجواري بالجواري الكنّس
تتقابل الأنوار من جنباته ... فالليل فيه كالنّهار المشمس
عطفت حناياه دوين سمائه ... عطف الأهلّة والحواجب والقسي
واستشرفت عمد الرخام وظوهرت ... بأجلّ من زهر الربيع وأنفس
فهواؤه من كلّ قدّ أهيفٍ ... وقراره من كلّ خدٍّ أملس
فلكٌ تحيّر فيه كلّ منجّمٍ ... وأقرّ بالتقصير كلّ مهندس
فبدا للحظ العين أحسن منظرٍ ... وغدا لطيب العيش خير [3] معرّس
فاطلع به قمراً إذا ما أطلعت ... شمس الخدور عليك شمس الأكؤس
فالناس أجمع دون قدرك رتبةً ... والأرض أجمع دون هذا المجلس ويعجبني قول أبي الصّلت أميّة المذكور يصف حال زيادة النيل ونقصانه:
ولله مجرى النيل منها إذا الصّبا ... أرتنا به من مرّها عسكراً مجرا
إذا زاد يحكي الورد لوناً وإن صفا ... حكى ماءه لوناً ولم يعده نشرا (4) [1] تحفة القادم: يحيى بن تميم. [2] ق ج ط: السماء. [3] ك: طيب.
(4) ك: ولم يحكه مرا.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 497