responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 512
ساحه، وأغرينا الغارات باستيعاب ما بأحوازه واكتساحه، وسلطنا النار على حزونه وبطاحه، وألصقنا بالرغام ذوائب أدواحه، وانصرفنا بفضل الله والمناجل دامية، والأجور نامية، وقد وطئنا المواطئ التي كانت على الملوك قبلنا بسلا، ولم نترك بها حرثاً يرفد ولا نسلا، ولا ضرعاً يرسل رسلا، والحمد لله الذي يتمم النعيم بحمده، ونسأله صلة النصر [1] فما النصر إلا من عنده؛ عرّفناكم بهذه الكيفيات [2] ، الكريمة الصفات، والصنائع الروائع التي بعد العهد بمثلها في هذه الأوقات، علماً بأنّها لديكم من أحسن الهديات الوديّات ولما نعلمه لديكم من حسن النيّات وكرم الطّويّات، فإنّكم سلالة الجهاد المقبول، والرّفد المبذول، ووعد النصر المفعول، ونرجو الله، عزّ وجلّ، أن ينتقل خيالكم للمعاهد الجهاديّة، إلى المعاينة في نصر الملّة المحمّديّة، وأن يجمع الله بكم كلمة الإسلام، على عبد الأصنام، ويتم النعمة على الأنام، وودّنا لكم؟ ما علمتم؟ يزيد على ممرّ الأيّام، والله يجعله في ذاته لكم متّصل الدوام، مبلّغاً إلى دار السلام، وهو سبحانه يصل سعدكم، ويحرس مجدكم، ويضاعف الآلاء عندكم، والسلام الكريم يخصّكم [3] ورحمة الله وبركاته، انتهى.
ومن هذا المنحى ما كتب به لسان الدين رحمه الله تعالى عن سلطانه، ونصّه: المقام الذي أحاديث سعادته لا تملّ على الإعادة والتكرار، وسبيل مجادته الشهيرة أوضح من شمس الظهيرة عند الاستظهار، وأخبار صنائع الله لملكه، ونظم فرائد الآمال في سلكه، تخلدها أقلام الأقدار، بمداد الليل في قرطاس النّهار، وترسمها بتذهيب الإسفار في صفحات [4] الأقمار، وتجعلها هجّيرى حملاء الأسفار، وحداة القطار في مسالك الأقطار، مقام

[1] ك: حلة النصر.
[2] ق ط ودوزي: المكيفات.
[3] ك: يصحبكم.
[4] ق: صحائف.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست