نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 514
بما كسبت [1] ، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله هازم الأحزاب لمّا تألفت وتألّبت، وجالب الحتف إليها عندما أجلبت، رسول الملحمة إذا الليوث وثبت، ونبيّ الرحمة التي هيأت النجاة وسبّبت، وأبلغت النفوس المطمئنّة من السعادة ما طلبت، ومداوي القلوب المريضة وقد انتكبت وانقلبت، بلطائفه التي راضت وهذبت، وقادت إلى الجنّة العليا واستجلبت، وأدّت عن الله وأدّبت، الذي بجاهه نستكشف الغمّاء إذا طنّبت [2] ، ونستوكف النّعماء، إذا أخلفت البروق وكذبت، ونتحابّ في طاعته ابتغاء الوسيلة إلى شفاعته فنقول وجبت حسبما ثبت [3] ، والرضى عن آله وأصحابه وأنصاره وأحزابه التي استحقّت المزية المرضية واستوجبت، لما انتمت إلى كماله وانتسبت، وببذل نفوسها في الله ومرضاته تقرّبت، وغلى نصرته في حياته انتدبت، والمناصل قد رويت من دماء الأعداء واختضبت [4] ، وخلفته في أمّته بعد مماته بالهمم التي عن صدق اليقين أعربت، فتداعت لمجاهدة [5] الكفّار وانتدبت، وأبعدت المغار وأدربت، حتى بلغ ملك أمّته أقاصي البلاد التي نبت، فكسرت الصّلب التي نصبت، ونفّلت [6] التيجان التي عصبت، ما همت السّحب وانسحبت، وطلعت الشمس وغربت، والدعاء لمثابتكم العليا بالنصر العزيز كلّما جهّزت الكتائب وتكتّبت، والفتح المبين كلّما ركنت عقائل القواعد إذا خطبت، والصنائع التي مهما حدّقت فيه العيون تعجّبت، أو جالت في لطائفها الأفكار استطابت مذاق الشكر واستعذبت، حتى تنجز لكم مواعيد النصر فقد اقتربت، فإنّا كتبنا إليكم كتب الله لكم أغيا ما سألت الألسن السائلة واستوعبت، من [1] ق: مما اكتسبت. [2] ك ط: أطنبت. [3] ق: ثبتت. [4] ك: وأخصبت، وفي الهامش: نسخة " واختضبت ". ط: وأخضبت. [5] ق: لجهاد. [6] ك: ونعلت؛ ج ط: ونقلت.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 514