نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 531
إلى دينارين، فجلا الناس من قرطبة، فلمّا كان يوم ذلك الصنيع نشأت في السماء سحابة عمّت الأفق، ثم أتى المطر الوابل، فاستبشر الناس، وسرّ المنصور بن أبي عامر فقال الجزيري بديهةّ: أمّا الغمام إلخ.
وهو القائل على لسان نرجس العامرية [1] :
حيّتك يا قمر العلا والمجلس ... أزكى تحيّتها عيون النرجس
زهر تريك بحسنها [2] وبلونها ... زهر النجوم الجاريات الكنّس
ملّكن الهمام العامريّ محمّدٍ ... للمكرمات وللنّهى والأنفس قال ابن بسام [3] : ومن شعر الجزيري ما اندرج له أثناء نثره [4] الذي ملح فيه مخاطبته للمنصور على السنة أسماء كرائمه بزهر رياضه، فمن ذلك عن بهار العامريّة:
حدق الحسان تقرّ لي وتغار ... وتضلّ في صفتي النّهى وتحار
طلعت على قضبي عيون كمائمي [5] ... مثل العيون تحفّها الأشفار
وأخصّ شيء بي إذا شبّهتني ... دررٌ تنطّق سلكها دينار
أهدى له قضب الزمرّد ساقه ... وحباه أنفس عطره العطّار
أنا نرجسٌ حقاً بهرت عقولهم ... ببديع تركيبي فقيل بهار ومن أخرى عن بنفسج العامريّة [6] : إذا تدافعت الخصوم - أيّد الله مولانا [1] الذخيرة 4: 32 والبديع: 115 - 116 والمقتطفات: 33. [2] البديع: بشكلها. [3] الذخيرة 4: 33 والبديع: 99 والمقتطفات: 33. [4] ك: مدحه. [5] في الأصول: تمائمي، والتصويب عن البديع. [6] الذخيرة 4: 33 والبديع: 78 - 79 والمقتطفات: 33 - 34.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 531