responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 582
إلى فتح، ولا يصدر عنها تدبير إلاّ إلى نجح، إلى أن حان يومها العصيب، وقيّض لها من المكروه أوفر [1] نصيب، فتولت فقيدة، وخلت من بهجتها كلّ عقيدة، انتهى.
وقد حكى الحميدي في " جذوة المقتبس " [2] هذه الحكاية الواقعة لابن أبي الحباب بزيادة، فقال - بعد أن ذكر هذه المنية العامرية التي إلى جانب الزهراء -: إن أبا المطرّف بن أبي الحباب الشاعر دخل إلى المنصور في هذه المنية، فوقف على روضة فيها ثلاث سوسنات ثنتان منها قد تفتحتا وواحدة لم تفتح، فقال:
لا يوم كاليوم في أيامنا الأول ... بالعامرية ذات الماء والظّلل (3)
هواؤها في جميع الدهر معتدلٌ ... طيباً، وإن حلّ فصلٌ غير معتدل
ما إن يبالي الذي يحتلّ ساحتها ... بالسعد ألاّ تحلّ الشمس في الحمل
كأنّما غرست في ساعة وبدا ال ... سوسان من حينه فيها على عجل
أبدت ثلاثاً من السوسان مائلةً ... أعناقهنّ من الإعياء والكسل
فبعض نوّارها للبعض منفتح ... والبعض منغلق عنهنّ في شغل
كأنّها راحة ضمت أناملها ... من بعد ما ملئت من جودك الخضل
وأختها بسطت منها أناملها ... ترجو نداك كما عوّدتها فصل وقد ذكر ابن سعيد [4] أن ابن العريف النحوي دخل على المنصور بن أبي عامر وعنده صاعد اللغوي البغدادي، فأنشده وهو بالموضع المعروف بالعامرية من أبيات:
فالعامريّة تزهى ... على جميع المباني

[1] ق ج ط: وفار.
[2] انظر الجذوة: 377 (وبغية الملتمس رقم: 1545) .
(3) ق: والقلل.
[4] لم يرد هذا الص في مطبوعة المغرب؛ وانظر المقتطفات: 34 - 35.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست