نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 605
وكنت أرى أنّي بآخر ليلتي ... فأطرق حتى خلته عاد أوّلا
وما عن هوىً سامرتها، غير أنّني ... أنافسها المجرى إلى طرق العلا [؟ المصحف العثماني بقرطبة]
رجع: وكان كما تقدم بقرطبة المصحف العثماني، وهو متداول بين [1] أهل الأندلس، قالوا ثم آل أمره إلى الموحدين، ثم إلى بني مرين، قال الخطيب ابن مروزق في كتابه " المسند الصحيح الحسن " [2] ما ملخصه: وكان السلطان أبو الحسن لا يسافر [3] إلا ومعه المصحف الكريم العثماني، وله عند أهل الأندلس شأن عظيم، ومقام كبير، وكيف لا؟ قال ابن بشكوال: أخرج هذا المصحف من قرطبة وغرّب منها وكان بجامعها الأعظم، ليلة السبت حادي عشر شوّال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة في أيام أبي محمد عبد المؤمن بن علي وبأمره، وهذا أحد المصاحف الأربعة التي بعث بها عثمان رضي الله تعالى عنه إلى الأمصار: مكّة، والبصرة، والكوفة، والشام. وما قيل إن فيه دم عثمان هو بعيدٌ، وإن يكن أحدها فلعلّه الشامي، قاله ابن عبد الملك.
قال أبو القاسم التجيبي السبتي: أما الشامي فهو باقٍ بمقصورة جامع بني أميّة بدمشق المحروسة، وعاينته هناك سنة 657، كما عاينت المكي بقبة اليهودية، وهو قبة التراب، قلت [4] : عاينتهما مع الذي بالمدينة سنة 735 وقرأت فيها، قال النخعي: لعلّه الكوفي أو البصري. وأقول: اختبرت الذي بالمدينة والذي [1] ق ط ج ودوزي: وهو متواتر عند. [2] أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مرزوق التلمساني الأصل (- بعد 780) من أكابر رجالات الدولة المرينية، وسيترجم له المقري ترجمة طويلة وانظر الديباج المذهب: 305 ونيل الابتهاج: 267 وتاريخ ابن خلدون 7: 312 والتعريف بابن خلدون: 49؛ وكتابه هذا في مناقب السلطان العظيم أبي الحسن المريني. [3] ك: يسافر موضعاً. [4] هذا تعليق ابن مرزوق.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 605