- الدكتور حامد حفني داود -
وكذلك يرى الدكتور حامد حفني داود رئيس قسم اللغة العربية بجامعة عين شمس أن ابن سبأ من أعظم الأخطاء التاريخية التي أفلتت من زمام الباحثين وغمّ عليهم أمرها فلم يفقهوها ويفطنوا إليها، هذه المفرتيات التي افتروها على الشيعة حتى لفقوا عليهم قصة عبد الله بن سبأ فيما لفقوه واعتبروها مغمزا يغمزون به عليهم[3]. [3] انظر: التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية ص18، وكتاب مع رجال الفكر في القاهرة لمرتضى العسكري ص93.
- الرد عليه -
والدكتور حامد هذا أحد المخدوعين بفكرة التقريب، بل أحد الدعاة إليها، فلا يستغرب منه هذا الكلام ما دام يتقرب من المشككين بكتاب الله والطاعنين في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين ينالون من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أمثال مرتضى العسكري صاحب كتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق) وكتاب (أحاديث أم المؤمنين عائشة) .
- الدكتور محمد كامل حسين -
واعتبر الدكتور محمد كامل حسين قصة ابن سبأ أقرب إلى الخرافات منها إلى أي شيء آخر[2]، متابعا في ذلك الدكتور طه حسين، ولم يذكر أي دليل لما يراه. [2] أدب مصر الفاطمية ص7.
- الرد عليه -
أما عدم ذكر البلاذري لابن سبأ فلا يعني أسطورة وجوده، لأنه قد يذكر بعض المؤرخين ما لا يذكره البعض الآخر منهم، ثم هل التزم البلاذري بذكر كل الوقائع والأحداث؟ وربما لو ذكر البلاذري أخبار ابن سبأ وأصحابه لقال البلاذري لا يعتمد على أخباره لأنه غير متفق على توثيقه[1].
أما حادثة تحريق علي رضي الله عنه للذي ألهوه فسنذكرها في موقف الإمام علي من عبد الله بن سبأ وأصحابه، حيث ذُكرت في أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل وهذه الروايات تغني عن الروايات التاريخية، إضافة إلى ذلك فقد ذكرت في الكتب الموثقة عند الشيعة. [1] انظر ترجمة أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري المتوفى سنة 279هـ في معجم الأدباء لياقوت الحموي ج5/92.
لسان الميزان ج1/322- 323، تهذيب تاريخ دمشق ج2/109، البداية والنهاية لابن كثير ج11/65- 66، النجوم الزاخرة ج3/83.