responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 203
وبهذا يتبين أن أول منازل التقوى، هي مرتبة كمال الإيمان الواجب، التي يكون أهلها من الأبرار المستحقين لولاية الله.
ومن زاد في القربة كان قدمه في الإيمان أرسخ، ونصيبه من الولاية أوفر، فيترقى إلى كمال الإيمان المستحب، ويأتي بكمال التقوى التي فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً لما به بأس "[1]، أي بعد أدائهم للفرائض، وانتهائهم عن المحرمات يتورعون عن المكروهات والمتشابهات، ويسارعون في النوافل والخيرات، فهم المقربون المحسنون السابقون، وسيأتي الكلام على مرتبتهم إن شاء الله.
وعلى هذا فأهل هذه المرتبة -مرتبة المقتصد- جاؤوا بالإيمان والتقوى التي استحقوا بها ولاية الله، التي توجب لأهلها السلامة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة:90-91] .

[1] رواه الترمذي، وقال: "هذا حديث حسن غريب" تحفة الأحوذي، أبواب صفة القيامة، ح (2568) 7/147. ورواه ابن ماجة في أبواب الزهد، باب الورع والتقوى، سنن ابن ماجة إعداد: مصطفى الأعظمي ح (4268) 2/428. ورواه الحاكم وقال:" هذا حديث صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي. المستدرك 4/319.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست