نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 218
وَالْمَحْرُومِ} [المعارج:24-25] .
ففي الذاريات: المراد صدقة النفل، أي يجعلون في أموالهم على أنفسهم حقاً للسائل والمحروم تقرباً لله[1]، ومما يقوي أن المراد هنا الصدقة النفل أنها قد ورد ذكرها في أمور كلها من التطوعات.
أما في المعارج: "فالظاهر أنه الزكاة لوصفه بكونه معلوماً، ولجعله قريناً للصلاة"[2]، ويقوي ذلك: أنه ورد ذكرها مع أمور كلها مفروضة، واجب التزامها فعلاً وتركاً.
فتكون أوصاف سورة الذاريات للمتقين المقربين المحسنين.
وفي سورة المعارج للمتقين الأبرار.
وقد وصفهم الله بأنهم عباد الله وعباد الرحمن إشارة إلى أنهم حققوا العبودية وكمّلوها، والوصف بالعبودية من أجلّ وأحسن الأوصاف، قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "والله تعالى جعل العبودية وصف أكمل خلقه وأقربهم إليه"[3].
ولعل أشمل ما جاء في ذكر أوصافهم وأعمالهم، وأنهم جمعوا بين الإيمان الواجب والمستحب، ما ورد في سورة الفرقان، قال تعالى: [1] فتح القدير، محمد بن علي الشوكاني 5/84، دار المعرفة، بيروت. [2] نفس المصدر 5/293. [3] مدارج السالكين 1/102.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 218