responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 236
نزلت عليهم أول مرة، والذين يعانون ما يعانون من العذاب والابتلاء أن يذكر السبب بوضوح تام، لكي يلتزموا به ويقتدوا بنبي الله يوسف -عليه السلام-، فيحصل لهم ما حصل له من حسن العاقبة في الدنيا، والأجر العظيم في الآخرة.
إذاً من الضروري أن توضح هذه القصة طبيعة الإحسان، الذي جاء به يوسف، بياناً يتناسب مع الاستعراض الموسع لأطوار القصة.
فيا ترى ما هي أهم معالم هذا الإحسان، الذي استحق به يوسف -عليه السلام- هذه الولاية التامة؟ هل هو إعراضه عن الفاحشة مع قوة الدافع إليها؟
لا شك أن السياق لا يوحي بذلك، فقد جعل الله إعراضه عن الفاحشة من آثار ولايته له، فهو الذي عصمه وصرف عنه ذلك بسبب إحسانه السابق، قال تعالى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف:24] .
لقد بين الله ذلك الإحسان غاية البيان، في سياق يدل على أنه هو السبب الرئيس والأهم لولايته وعنايته بيوسف ... قال جل ذكره مخبراً عن يوسف -عليه السلام- وهو يبين لصاحبية في السجن بعض مظاهر ولاية الله له: {قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي} [يوسف:37] .

نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست