نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 241
يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك، ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف "[1].
وفي هذا الحديث أوجز الرسول صلى الله عليه وسلم سبب الولاية بقوله: احفظ الله: ومظاهر الولاية بقوله: يحفظك وتجده تجاهك، فقوله: احفظ الله: "يعني احفظ حدوده وحقوقه، وأوامره ونواهيه، وحفظ ذلك هو الوقوف عند أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتناب، وعند حدوده، فلا يتجاوز ما أمر به وأذن فيه إلى ما نهى عنه" [2].فإذا جاء المؤمن بذلك فقد جاء بسبب الولاية.
وقوله صلى الله عليه وسلم: يحفظك: "يعني أن مَن حفظ حدود الله، وراعى حقوقه حفظه الله، فإن الجزاء مِن جنس العمل ... وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان:
أحدهما: حفظه له في مصالح دنياه، كحفظه في بدنه وولده، وأهله [1] رواه الترمذي، وقال:" حديث حسن صحيح" تحفة الأحوذي ح (2635) 7/220.
وقال ابن رجب:" وبكل حال فطريق حنش التي خرجها الترمذي حسنة جيدة" جامع العلوم والحكم ص174. وصححه الألباني في ظلال الجنة في تخريج السنة ح (318) 1/138. [2] جامع العلوم والحكم ص174.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 241