responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 259
ويطفئ نار الشهوة {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف:201، 202] .
أما الذين كفروا فإن الله يتخلى عنهم ويخذلهم، فتتلقفهم طواغيت الجن والإنس يتلاعبون بعقولهم وقلوبهم، ويركسونهم في الباطل، {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ} [الأعراف:202] .
قال الشيخ محمد رشيد رضا[1]في تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} [البقرة:257] .
"أي لا سلطان على نفوسهم إلا لتلك المعبودات الباطلة، السائقة إلى الطغيان، فإذا كان الطاغوت من الأحياء الناطقة، ورأى أن عابديه قد لاح لهم شعاع من نور الحق الذي ينبههم إلى فساد ما هم فيه، بادر إلى إطفائه، بل إلى صرفهم عنه بما يلقيه من حُجب الشبهات، وأستار زخارف الأقوال التي تقبل منه لأجل الاعتقاد أو بنفس الاعتقاد[2]، وإذا

[1] محمد رشيد علي رضا القلموني –البغدادي الأصل، الحسيني النسب، صاحب مجلة المنار، نشأ في القلمون من أعمال طرابلس الشام، ثم رحل إلى مصر سنة1315هـ، ألف: الوحي المحمدي، وتفسير القرآن وغيرها، توفي سنة 1354هـ.
انظر: الأعلام 6/126، ومعجم المؤلفين 9/310.
[2] ليس بين قوله:"لأجل الاعتقاد" أو "بنفس الاعتقاد" فرق كبير، والذي يظهر لي –والله أعلم- أن مراده بقوله:"لأجل الاعتقاد" أي من أجل اعتقادهم بصحة ما يدعيه هذا الطاغوت من استحقاقه للعبادة بأي شكل من أشكالها، وما يتبع ذلك من محبته وتعلق القلب به، فإنهم يقبلون ما يقوله.
وقوله:"بنفس الاعتقاد" أي أنهم يعتقدون فيه العصمة، وأنه لا ينطق إلا بالحق-وكثيراً ما يدعي الطواغيت ذلك- فهذا الاعتقاد يجعلهم يقبلون ما يقوله، ويسلمون به.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست