نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 353
وعقابه" [1].
وهكذا في جميع المطالب الإلهية فإنه يجب على المسلم أن يتبرأ من الباطل فور انكشافه له، ويلتزم الحق.
والمؤثر الأهم في تحقيق هذا المطلب هو العلم المستقى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم أن العلم هو المؤسس والمغذي -بإذن الله- للعقائد والعواطف، وعلى هذا فلا يتصور إيمان بلا علم، ذلك أن الإيمان هو علم صدقه القلب وقبله وانقاد لموجبه، إلا أنه قد يوجد علم بلا إيمان.
وقد بين الله تعالى في كتابه الكريم أثر العلم في إخراج الناس من ظلمات الضلال وتطهيرهم منها في مواضع عديدة، منها:
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الجمعة:2] .
فدلت الآية على أن خروجهم من الضلال المبين، كان ببعثه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يعلمهم الكتاب والحكمة، وبقدر حظهم من الكتاب والسنة يكون انفصالهم عن الضلال، والعكس صحيح، أي أنهم كلما ابتعدوا عن الكتاب والحكمة رجعوا إلى الضلال المبين بقدر ذلك الابتعاد. ومن ذلك قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى [1] تفسير ابن جرير 3/19.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 353