responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 357
الشر وخواطره من القلب، والتي ينفذ من خلالها الشيطان لإضلال الإنسان.
وكل جهل أو ضلال في معرفة اسم من أسماء الله، وما يتضمن من الصفة، يتولد عنه ظن سيئ ينعكس أثره على سلوك الفرد، ومن أمثلة ذلك ما قصه الله علينا من حال فريق من الناس حصل في قلوبهم خلل في إثبات صفة العلم لله تعالى، تولد عنه ظن سيئ وعمل خبيث.
قال تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت:22، 23] .
قال ابن جرير رحمه الله في تأويل هذه الآية: "يقول تعالى ذكره: وهذا الذي كان منكم في الدنيا من ظنكم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعلمون من قبائح أعمالكم ومساويها، وهو ظنكم الذي ظننتم بربكم في الدنيا أرداكم، يعني أهلككم" [1].
فدلت الآية على أن الظن السيء ناتج عن خلل في معرفة توحيد الأسماء والصفات، وأثر ذلك على السلوك.
كما دلت على أمر آخر له صلة وثيقة بهذا البحث، هو أن الظن

[1] جامع البيان لابن جرير 24/109.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست