نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 369
رحبت ... حتى يعاودها فتسكن نفسه وتقر عينه، ولو عطل المجرم المعصية، وأقبل على الطاعة، لضاقت عليه نفسه وضاق صدره وأعيت عليه مذاهبه حتى يعادوها، حتى إن كثيراً من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها ... " [1].
والعواطف المستقرة المتوجهة إلى حب المعاصي مخالفة للفطرة، وبذلك ينتج عنها قلق وخوف يلازم القلب، يقوى بقوة تلك العواطف ويضعف بضعفها.
والقلق والخوف من أقوى الموجهات القلبية إلى الجنوح إلى العديد من العادات والأعمال التي يصطاد بها المروجون للأفكار الهدامة، وإذا كان القلق ناتجاًَ عن شبهة -ثارت في القلب لضعف اليقين- كان دافعاً إلى الخوض في المناهج المخالفة للحق، طالباً اليقين، وسيأتي تفصيل ذلك عند الكلام على أثر الإيمان في طمأنينة القلب في الفصل القادم إن شاء الله.
وخلاصة ما تقدم: أن المعاصي تحدث أثراً عظيماً في القلب، ينتج عنه بعد العاصي عن الله، ويغطي الران القلب فيظلم، وتضعف بصيرته وتعقله كما تزداد فيه مادة الشر، وتتوجه الإرادات إليه، وبذلك تنهدّ الأسوار المنيعة التي كانت تحوط القلب وتحصنه من مخططات ووساوس [1] المصدر السابق ص57، 58.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 369