نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 394
فكثيراً ما استخدم أئمة الضلال ودعاته المال والمناصب في ترويج باطلهم، فإذا وجد الدافع القلبي وعرضت المغريات، فإن انقياده عندئذِ يكون سهلاً، والمعصوم من عصمه الله وعافاه.
قال ابن رجب رحمه الله في معرض شرحه لحديث ما ذئبان جائعان: "فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حرص المرء على المال والشرف، إفساد لدينه ليس بأقل من إفساد الذئبين لهذه الغنم، بل إما أن يكون مساوياً، وإما أكثر يشير إلى أنه لا يسلم من دين المسلم مع حرصه على المال والشرف في الدنيا إلا القليل، كما أنه لا يسلم من الغنم مع إفساد الذئبين إلا القليل، فهذا المثل العظيم يتضمن غاية التحذير من شر الحرص على المال والشرف في الدنيا"[1].
ومن العواطف الفاسدة المهلكة: محبة الفاحشة، وهي ميل القلب إلى إشباع غريزة النكاح في غير ما أحل الله، وهي مرض قلبي.
وقد تكون العاطفة مستقرة، فتدفعه إلى هذا العمل، ويزاوله كلما تيسر له، وقد تتوجه العاطفة إلى ذات وصورة معينة، ويحب ذلك الشخص كأشد ما يكون الحب، وهذه عاطفة سائدة تستولي على القلب وتعميه، وتصبغ حياة ذلك الإنسان بصبغتها فإراداته وانفعالاته وحركاته وسكناته خاضعة لها، وبذلك تصبح عبودية لغير الله تميل بالقلب عن التوحيد. [1] شرح حديث ما ذئبان جائعان ص11.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 394