نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 399
فهذه العاطفة الفاسدة -حب الشهوات- إذا قامت في القلب، فإن صاحبها يتهاوى في نوادي الفساد، ويقوده شياطين الإنس والجن كيفما أرادوا، ويلبسون عليه دينه.. وقد يستخدمونه لأغراضهم في نشر الأفكار المنحرفة، والمبادئ الملحدة، فكم استخدموا النساء الساقطات ومن تشبه بهن في هذا الغرض، وما ذاك إلا لأنهن حبائل الشيطان، ومعاقل الفساد، فهن أعظم طعم استعمله المفسدون وأقدمه.
فإذا وجدت الفتنة وتيسرت أسبابها ودُعي إليها، ووافقت فتنة في القلب، كان التجاوب إليها سريعاً، بين ذلك ربنا بقوله: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32] .
ولا سبيل إلى استئصال هذا الداء إلا بالإيمان بالله، والعمل الصالح الذي يوجب ولاية الله ورحمته، فيخلص برحمته القلب من دائه، كما سيأتي إن شاء الله.
ومن العواطف الفاسدة: شهوة شرب الخمر والمسكرات والمخدرات.
إن شرب الخمر والمخدر كغيره من المعاصي، قد يزاولها الإنسان دون تعلق القلب، بل حتى دون أي شهوة في أول الأمر، كأن يشرب مجاملة لرفاقه، أو بدافع الاستطلاع، لكن سرعان ما يألف القلب هذه القاذورات مع تكرار التعاطي حتى يحبها ويتعلق بها، فتقوم في قلبه عاطفة
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 399