responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 407
آخرون بل هو على عمومه بدليل أنه استثنى منه المصلين"[1].
والذي أراه والله أعلم أنه لا تعارض بين القولين، فالذي قال المراد به الكافر، يعني الذي تحقق في هذا الوصف بكماله، والذي قال بعمومه لجميع أفراد الجنس، لاحظ أصل الخلقة وهي قابلية الناس جميعاً بطبيعة خلقهم لقبول هذه الصفة، ولا يتخلصون منها إلى بأسباب تزكيتهم، فمن التزم الأسباب المذكورة في الآيات، تخلص من الهلع وإلا فحاله صائرة إليه لا محالة.
ونظير ذلك كثير في القرآن، نحو قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:[1]-3] .
فالمراد بالإنسان هنا عموم الناس، فهم واقعون في الخسران، واستثنى منهم من جاء بهذه الأمور الأربعة، ومن قال أن المراد به الكافر فهو صحيح، حيث أنه هو الذي تحقق فيه الخسران.
وبهذا يتضح أن الله جعل الإيمان مؤثراً في إخراج هذه الصفة الذميمة من القلب، متمثلاً في هذه الشعب المذكورة في الآيات من قوله: {إِلاَّ الْمُصَلِّينَ} إلى قوله: {أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ} .

[1] المصدر نفسه.
نام کتاب : أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة نویسنده : الجربوع، عبد الله بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست