نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 26
فذكر "الفتن فأكثر فيها, حتى ذكر فتنة الأحلاس" [1].
فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس فقال: "هي هي هرب وحرب[2], ثم فتنة السراء[3] دخنها[4] من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني, وليس مني, إنما أوليائي المتقون, ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع[5], ثم فتنة الدهيماء[6], لا تدع أحدًا من هذه الأمة إلا لطمته لطمةً[7], فإذا قيل انقضت تمادت, يصبح الرجل فيها مؤمنًا, ويمسي كافرًا, حتى يصير الناس إلى فسطاطين[8], فسطاط إيمان, لا نفاق فيه, وفسطاط نفاق لا إيمان فيه, فإذا كان ذلكم فانتظروا الدجال من يومه, أو من غد" [9]. [1] الأحلاس: جمع حلس وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب. شبهها به للزومها ودوامها. [2] الهرب: أي يفر بعضهم من بعض لما بينهم من العداوة والمحاربة. والحرب: نهب مال الإنسان وتركه لاشيء له. [3] المراد بالسراء: النعماء التي تسر الناس من الصحة والرخاء، والعافية من البلاء والوباء. وأضيفت إلى السراء، لأن السبب في وقوعها ارتكاب المعاصي بسبب كثرة التنعم. [4] دخنها: ضهورها وإثارتها. [5] أي يصطلحون على أمر واه لا نظام ولا استقامة، لأن الورك لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبعده. [6] أي: الفتنة العظماء والطامة العمياء. [7] والمراد: أن أثر تلك الفتنة يعم الناس، ويصل لكل أحد من ضررها. [8] أي فرقتين. [9] عون المعبود شرح سنن أبي داود ج11 كتاب الفتن باب ذكر الفتن ودلائلها ص308.
نام کتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 26