responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 1  صفحه : 133
الْمَشْهُورَة وَصرح الْحفاظ بِضعْف طرقه كلهَا بل بوضعها وَالْحَال أَنه لم يقل بِهَذِهِ الرِّوَايَة إِلَّا جمع من المقلدين لم يصلوا إِلَى مرتبَة الْمُجْتَهدين كَابْن شاهين والخطيب الْبَغْدَادِيّ والسهيلي والقرطبي والمحب الطَّبَرِيّ وَابْن الْمُنِير وأمثالهم
وَهل يحل لأحد من الْحَنَفِيَّة وَغَيرهم أَن يقلدوا هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين ويتركوا الِاقْتِدَاء بأئمتهم المعتبرين مَعَ ظُهُور أَدِلَّة الْجُمْهُور من عُلَمَاء الْأمة لَا سِيمَا وَالْمَسْأَلَة من الاعتقاديات الَّتِي لَا بُد لَهَا من الْأَدِلَّة اليقينية لَا من الْفُرُوع الْفِقْهِيَّة الَّتِي تغلب مدارها على الْقَوَاعِد الظنية
انْتهى مَا تعلق بزبدة كَلَامه وخلاصة مرامه وعدلنا عَن التَّعَرُّض لما ذكره من التَّطْوِيل الَّذِي لَا يُفِيد التَّعْلِيل فِي مقَام التَّحْصِيل وَإِنَّمَا هُوَ بَيَان قَالَ وَقيل وَالله هُوَ الْهَادِي إِلَى سَوَاء السَّبِيل
وَبِهَذَا يتَبَيَّن أَنه كحاطب ليل وخاطب ويل فَتَارَة يَقُول إنَّهُمَا مُؤْمِنَانِ من أَصلهمَا فَإِنَّهُمَا من أهل الفترة أَو لِكَوْنِهِمَا من آبَاء أَرْبَاب النُّبُوَّة وَأُخْرَى يَقُول إنَّهُمَا كَانَا كَافِرين لكنهما أحياهما الله وآمنا وَمرَّة يَقُول مَا كَانَا مُؤمنين وَمَا كَانَا كَافِرين بل كَانَا فِي مرتبَة المجانين جاهلين فيمتحنان يَوْم الْقِيَامَة وبالظن يحكم أَنَّهُمَا ناجيان
فَانْظُر إِلَى هَذِه المعارضات الْوَاضِحَة والمناقضات اللائحة فَهَل تثبت الْمسَائِل الاعتقادية بأمثال هَذِه الِاحْتِمَالَات الْعَقْلِيَّة
فدلت تصانيفه فِي هَذِه الْقَضِيَّة بِأَنَّهُ أقل العطارين بِالنِّسْبَةِ إِلَى إِمَام

نام کتاب : أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست