responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 28
الْكتاب وَمِمَّا يُؤَيّد هَذَا مَا فِي التَّوْرَاة فِي السّفر الأول مِنْهَا مَا لَفظه وَغدا إِبْرَاهِيم فَأخذ الْغُلَام يَعْنِي إِسْمَاعِيل وَأخذ خبْزًا وسقاء من مَاء وَدفعه إِلَى هَاجر وَحمله عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا اذهبي فَانْطَلَقت هَاجر فظلت سبعا وَنفذ المَاء الَّذِي كَانَ مَعهَا فطرحت الْغُلَام تَحت شَجَرَة وَجَلَست مُقَابلَته على مِقْدَار رمية سهم لِئَلَّا تبصر الْغُلَام حِين يَمُوت وَرفعت صَوتهَا بالبكاء وَسمع الله صَوت الْغُلَام فَدَعَا ملك الله هَاجر وَقَالَ لَهَا مَالك يَا هَاجر لَا تخشي فَإِن الله قد سمع صَوت الْغُلَام حَيْثُ هُوَ فقومي فاحملي الْغُلَام وشدي يَديك بِهِ فَإِنِّي جاعله لأمة عَظِيمَة وَفتح الله عينيها فبصرت بِئْر مَاء فسقت الْغُلَام وملأت سَقَاهَا وَكَانَ الله مَعَ الْغُلَام فربي وَسكن فِي بَريَّة فاران انْتهى
وَلَا خلاف أَن إِسْمَاعِيل سكن أَرض مَكَّة فَعلم أَنَّهَا فاران وَقد حكى الله سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآن الْكَرِيم مَا يُفِيد هَذَا فَقَالَ حاكيا عَن إِبْرَاهِيم {رَبنَا إِنِّي أسكنت من ذريتي بواد غير ذِي زرع عِنْد بَيْتك الْمحرم رَبنَا ليقيموا الصَّلَاة فَاجْعَلْ أَفْئِدَة من النَّاس تهوي إِلَيْهِم وارزقهم من الثمرات لَعَلَّهُم يشكرون}
وَلَا خلاف فِي ان المُرَاد بِهَذَا الْوَادي أَرض مَكَّة وَفِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة الحاكية لقصة إِبْرَاهِيم مَعَ هَاجر وَوَلدهَا إِسْمَاعِيل مَا يُفِيد هَذَا ويوضحه
وَمِمَّا يُؤَيّد هَذِه الْبشَارَة الْمَذْكُور فِي كتاب نبوة النَّبِي شَمْعُون وَلَفظه جَاءَ الله من جبال فاران وامتلأت السَّمَوَات وَالْأَرْض من تسبيحه وتسبيح أمته
وَمثل ذَلِك الْبشَارَة الْمَذْكُورَة فِي نبوة النَّبِي حبقوق وَلَفظه جَاءَ الله من التَّيَمُّن وَظهر الْقُدس على جبال فاران وامتلأت الأَرْض من

نام کتاب : إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست