قول الإمام أبي حنيفة: وقال الإمام أبو حنيفة في تقرير عقيدته - عقيدة السلف - في الصفات: «لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى، ولا يقال: غضبه عقوبته ورضاه ثوابه، ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، وحيُّ قادر سميع عليم بصير عالم، يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه» [1] .
وقال: «وله يد ووجه ونفس، كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس، فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته؛ لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال» [2] وقال: «ولا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه، ولا يقول فيه برأيه شيئًا تبارك الله وتعالى رب العالمين» [3] .
ولما سئل عن النزول الإلهي، قال: «ينزل بلا كيف» [4] .
[دفع فرية التجسيم عنهم]
دفع فرية التشبيه والتجسيم عنهم [5] .
لقد رمى خصوم الدعوة إمامها وأتباعها وأهل السنة جميعًا بفرية عظيمة وداهية كبرى هي وصفهم بأنهم في أسماء الله وصفاته (مجسمة) . [1] الفقه الأبسط ص (56) ، وانظر: اعتقاد أئمة السلف للدكتور محمد الخميس، ص (13) . [2] الفقه الأكبر ص (302) ، وانظر: اعتقاد أئمة السلف للدكتور الخميس، ص (13) . [3] شرح العقيدة الطحاوية (2) ، تحقيق الدكتور: عبد الله التركي، وجلاء العينين ص (368) ، وانظر: اعتقاد أئمة السلف للدكتور: محمد الخميس، ص (13) . [4] عقيدة السلف أصحاب الحديث ص (42) ، ط دار السلفية، الأسماء والصفات للبيهقي ص (456) ، وشرح العقيدة الطحاوية ص (245) ، تخريج الألباني، وشرح الفقه الأكبر للقاري ص (60) ، وانظر: اعتقاد أئمة السلف للدكتور: الخميس، ص (13) . [5] توسعت في دفع هذه الفرية لأنها لا تزال تثار على أهل السنة من قبل أهل الأهواء ويكثر فيها اللبس والتلبيس، وتستثار فيها عواطف العامة والجهلة ضد الدعوة وأتباعها.