[المبحث الثاني أبرز المفتريات والتهم التي رميت بها الدعوة إجمالاً]
[وصفهم بالوهابية]
المبحث الثاني
أبرز المفتريات والتهم التي رميت بها الدعوة وأتباعها إجمالًا [1][1] - وصفهم بالوهابية: إن وصف خصوم الدعوة لها ولإمامها وأتباعها بالأوصاف المشينة والألقاب الشنيعة، وإلصاق التهم والمفتريات، والهمز واللمز والسّخرية منهم ومن أقوالهم وأعمالهم. كل ذلك من الظلم والباطل وهو راجع إلى اختلال الموازين، وخلل المناهج لدى المخالفين والناقدين، فأكثر ما ذموهم به، أو أطلقوه عليهم من الأوصاف إن لم يكن من الكذب والبهتان وهو الغالب فهو من التلبيس والتضليل أو المبالغات، أو الجهل بالحق وأدلته.
فقد عيّروهم بالوهابيين لإيهام الناس بأنهم جاءوا بمذهب جديد مبتدع.
[رميهم بالتجسيم]
2 - رميهم بالتجسيم: ووصفوهم بأنهم (مجسمة) لأنهم يثبتون الصفات لله تعالى كما جاءت في نصوص القرآن والسنة وكما أثبتها السلف الصالح، وهذا هو الحق لكن المخالفين صوروه بصورة الباطل لهؤلاء الخصوم على منهج الجهمية في التعطيل والتأويل، الذين يسمون الإثبات تجسيما.
[بهتانهم بالتنقص من حق النبي صلى الله عليه وسلم]
3 - بهتانهم بتنقص النبي صلى الله عليه وسلم وبغض الأولياء: وبهتوهم بتنقص النبي صلى الله عليه وسلم وبغضه، أو بغض الأولياء حين أنكروا بدع الموالد وإطراء النبي صلى الله عليه وسلم، وحين أزالوا بدع القبور، ونهوا عن دعاء غير الله تعالى والحلف بغير الله ونحو ذلك، مما هو في حقيقة الأمر تعظيم لقدر النبي صلى الله عليه وسلم وامتثال لسنته، وتكريم للأولياء والصالحين.
[اتهامهم بالتشدد]
4 - اتهامهم بالتشدد: ورموهم بالتزمت والتشدد حين أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وأقاموا شعائر الدين؛ لأن أهل الأهواء لا يريدون أن تنكر عليهم منكراتهم وبدعهم أو يُصَدُّون عن شهواتهم. [1] نوقشت بعض هذه المفتريات والمزاعم وغيرها في الفصل الثاني من هذا البحث.
انظر: فهرس الموضوعات.