responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 172
تلبس به على الجهال، فلا أنت برابح» [1] .
ثم قال مشفقًا على أولئك الجهال الذي يلبس عليهم ابن سحيم: «يعتقدون أنكم علماء، ونداريكم نود أن الله يهديكم ويهديهم، وأنت إلى الآن أنت وأبوك، لا تفهمون شهادة أن لا إله إلا الله» .
«ونكشف لك هذا كشفًا بيناً، لعلك تتوب إلى الله، وتدخل في دين الإسلام، إن هداك الله» [2] .
ثم قال: «وكشف ذلك بوجوه:
الوجه الأول: أنكم تقرون، أن الذي يأتيكم من عندنا هو الحق، وأنت تشهد به ليلًا ونهارا، وإن جحدت هذا، شهد عليك الرجال والنساء.
ثم [مع] هذه الشهادة «أن هذا دين الله» أنت وأبوك: مجتهدان، وتبهتون وترمون المؤمنين بالبهتان العظيم، وتصورون على الناس الأكاذيب الكبار، فكيف تشهد أن هذا دين الله، ثم تتبين [3] في عداوة من تبعه؟!
الوجه الثاني: أنك تقول إني أعرف التوحيد، وتقر أن من جعل الصالحين وسائط، فهو كافر، والناس يشهدون عليك أنك تروح للمولد [4] وتقرؤه لهم، وتحضرهم وهم ينخون [5] ويندبون مشايخهم، ويطلبون منهم الغوث والمدد، وتأكل اللقم من الطعام المعد لذلك، فإذا كنت تقر: أن هذا كفر، فكيف تروح لهم، وتعاونهم عليه، وتحضر كفرهم؟! .
الوجه الثالث: أن تعليقهم التمائم، من الشرك [6] بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر

[1] الدرر السنية (10) .
[2] الدرر السنية (10) .
[3] أي تتصدى وتشتهر.
[4] المولد بدعة.
[5] أي يستنجدون ويَسْتغيثون.
[6] يقصد ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «من تعلق تميمة فقد أشرك» .
رواه الإمام أحمد (4) من حديث عقبة بن عامر، ورواته ثقات. راجع: فتح المجيد ص (102) .
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست