وبأبناء بررة كرام أبطال ضربوا أروع الأمثلة في الديانة والأمانة والجهاد، والقيام بأعباء الدعوة والدولة بجدارة واقتدار.
وكانت وفاته - رحمه الله - سنة (1179هـ - 1976م) .
[مميزات سيرته ودولته]
مميزات سيرة الأمير محمد بن سعود ودولته: إن من أبرز الخصائص التي تميزت بها شخصية الإمام محمد بن سعود الفذة:
أولًا: فقهه في الدين وفهمه للعقيدة السلفية الصافية، وهذه ميزة نادرة لا تكاد توجد في أمراء ذلك الزمان.
ثانيًا: نصرته للدين، وإخلاصه لعقيدة التوحيد، حيث بذل نفسه وجاهه وماله وأولاده، وسخر كل إمكانياته كأمير وكزعيم، في خدمة الدعوة، ويدل على ذلك مبادرته في نصرته للإمام محمد بن عبد الوهاب في ذلك الوقت الحرج.
ثالثًا: وفاؤه بما عاهد عليه الإمام من نصرة الدعوة والقيام بأعبائها.
رابعًا: تأسيسه للدولة الإسلامية بكل معانيها، وإلغاؤه للحكم العشائري [1] الذي يقوم على العصبية والإقليمية الضيقة، فقد أقام الحكم على مقومات الدولة من حيث تحكيم الشرع وتحقيق الشورى، والحسبة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقضاء والموارد والمصارف المالية، وتطبيق الحدود.
خامسًا: جمعه لكلمة المسلمين على إمام واحد تحت راية واحدة، وسعيه الجاد لتوحيد البلاد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وقد تحقق الكثير من ذلك في وقته وأكثر منه بعد وفاته.
سادسًا: نشره للعدل والأمن ورفعه الظلم، ومن ذلك إبطالهُ للضرائب والإتاوات التي تثقل كواهل الناس [2] .
سابعًا: إلغاؤه الأعراف الجاهلية والتقاليد العشائرية التي تنافي الشرع القويم، والعادات [1] انظر الإمام محمد بن سعود دولة الدعوة والدعاة، للدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ص (100) . [2] انظر الإمام محمد بن سعود/دولة الدعوة والدعاة، للدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ص (100) .