responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 383
منهم يستغيث بغير الله سبحانه أو ينادي ميتا من الأموات " [1] ورغم أن الشوكاني حينما أخبر بذلك لم يذكر سببا مباشرا لتأثرهم غير إعمال السيف فيهم [2] فهل كان ذلك العمل من قبل أمراء الدعوة في تلك الأنحاء [3] أم هو عمل أئمة صنعاء الذين تأثروا بالدعوة من قبل، وباشروا إزالة ما يمس العقيدة وينافي التوحيد في بلدانهم؟ والحق أن لكل من الاحتمالين السابقين أثرا فعالا في دفع تلك المعتقدات ونزعها، وبخاصة إذا أدرك قبول تلك الأجزاء من تهامة اليمن للدعوة السلفية من قبل، وأحيط بجهود أئمة اليمن في سبيل إزالة تلك المنكرات ونبذها.
أما حضرموت فقد ذكرت المصادر أن دعاة هذه الدعوة حينما وفدوا إلى تلك الأنحاء عام 1224 هـ هدموا " القباب، وحطموا التوابيت، ومنعوا الرواتب، واعتقلوا المناصب " [4] وذلك لما وجد عليه الناس بحضرموت من الضلال والجهل العميق، وقد ذكرت بعض المصادر أن أولئك الدعاة السلفيين كانوا يهدمون رءوس القباب [5] إشعارا بخرابها وإقلالا من شأنها [6] وذلك ربما لكثرتها وسعة انتشارها، ولم يكتف أولئك الدعاة في تلك الفترة بهدم القباب فحسب، بل أوجدوا من الدعاة بحضرموت من يبث الدعوة ويدعو إليها [7] وذلك يشير إلى مدى اتساع أثر هذه الدعوة السلفية بحضرموت وما حولها في تلك الفترة في مجال تطهير الاعتقاد ونبذ البدع، ولعل ذلك ما دعا أحد علماء حضرموت أن يقول مشيرا إلى أولئك الدعاة السلفيين: " لو لم يقيض الله أولئك القوم لتلك النهضة لعكف الناس على القبور " [8] .

[1] محمد بن علي الشوكاني، أدب الطلب، ص (171، 172) .
[2] أدب الطلب، ص (172) .
[3] يؤكد هذا القول عمل الأمير علي بن مجثل المغيدي عام 1246 هـ، حينما عمد إلى هدم القباب وما إليها بهذه الأنحاء، انظر: في ربوع عسير لمحمد عمر رفيع ص (218) .
[4] صلاح البكري، في جنوب الجزيرة العربية، ص (141) .
[5] عبد الله بن محمد السقاف، كتابه السابق، ص (115) .
[6] فهي لا تجلب نفعا، ولا تدفع ضرا.
[7] صلاح البكري، كتابه السابق، ص (141) .
[8] مجلة المنار ج11، مج9، ذو القعدة 1324، ص (827) .
نام کتاب : إسلامية لا وهابية نویسنده : العقل، ناصر بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست