بعض الدول والمنظمات الدولية تعتب على المملكة منهجها القوي والحازم في تطبيق الحدود ومحاربة الفساد في الأرض في كل مكان.
والواقع شاهد بذلك فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ !
وإن كان هناك من المشاركين من هم من أبناء البلد، أو كذلك بعض الآراء التي أيَّدت هذا الحدث، فليس هذا هو الموقف الرسمي، ولا الموقف الشرعي المعبَّر، لكنها مواقف وآراء تمثل أصحابها، وليست على المنهج الشرعي الذي تسير عليه البلاد ولا المجتمع في الجملة.
فالإسلام يحرم الفساد في الأرض، ويحرم الظلم، ويحرم قتل غير المقاتلين حتى في حالة الحرب، وكل ذلك بمقتضى نصوص وقواعد شرعية، وهذا هو المنطلق الذي تنهجه المملكة.
والواقع أنه لا يستطيع أحد ينشد الحق والإنصاف، ويتعامل مع الأمور بتجرد وموضوعية إلا أن يعلن أن المملكة - كما أسلفت في الفقرة السابقة - من الدول الرائدة في محاربة الفساد في الأرض، ومعالجة أسبابه ومظاهره، وأن علماءها وشعبها يدينون بالإسلام الحق، الذي يحرم الفساد والبغي والظلم والعدوان والغدر.
وعلى هذا فلا يتهمها أو يتهم شعبها بالعدوانية والتطرف والإرهاب ونحو ذلك إلا جاهل أو مغرض. والله حسبنا ونعم الوكيل.