الجبهة [1] أقنى الأنف [2] يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، ويملك سبع سنين» [3] .
ومن الأمور الدالة عليه، أنه يخرج في زمان ساد فيه الجور والظلم، فيقيم هو بأمر الله العدل والحق، ويمنع الظلم والجور، وينشر الله به لواء الخير على الأمة، حيث يسقيه الله الغيث فتمطر السماء كثيرا لا تدخر شيئا من قطرها، وتؤتي الأرض أكلها لا تدخر عن الناس شيئا من نباتها، وتكثر المواشي بسبب الخيرات، ويفيض المال فيقسمه بين الناس بالسوية. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعا، أو ثمانيا، يعني حججا» [4] .
[المسألة الرابعة مكان خروج المهدي وزمانه ومدة مكثه في الأرض]
المسألة الرابعة: مكان خروج المهدي وزمانه ومدة مكثه في الأرض ليست هناك روايات صحيحة صريحة تدل على مكان خروجه، أو الزمن الذي يخرج فيه، ولكن استأنس أهل العلم في بيان ذلك من مفهوم بعض الروايات وإن لم تكن قطعية. [1] (أجلى الجبهة) : الأجلى: الخفيف الشعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته: النهاية في غريب الحديث (1 / 290) . [2] (أقنى الأنف) : القنا في الأنف: طوله ورقة أرنبته مع حدب في وسطه. النهاية في غريب الحديث (4 / 116) . [3] أخرجه الإمام أحمد في المسند (3 / 17) وأبو داود برقم (4285) في المهدي، والحاكم في المستدرك (4 / 557) ، وقد أشار الشيخ الألباني إلى صحته في تخريج المشكاة برقم (5454) . [4] أخرجه الحاكم في المستدرك (4 / 557 - 558) وقال: حديث حسن صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، والحديث أورده الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (2 / 336) ، وقال: هذا سند صحيح، رجاله ثقات.