ويقول العلامة محمد صديق خان بن حسن القنوجي [1] في كتابه - الإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة -: " الأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف روايتها كثيرة جدا تبلغ حد التواتر المعنوي، وهي في السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم والمسانيد " [2] .
وقال العلامة الشوكاني: " الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثا، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك وشبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول، وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة أيضا، لها حكم الرفع؛ إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك " [3] .
وقال العلامة محمد بن جعفر الكتاني ([4]) " والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة، وكذا الواردة في الدجال وفي نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام " [5] .
ويقول العلامة أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي: " واعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل [1] هو أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن خان القنوجي، ولد في بريلي، وتعلم في الهند، قرأ وكتب كثيرا، وله مصنفات كثيرة منها: الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة، الروضة الندية في شرح الدرة البهية، والدين الخالص، وغيرها، توفي سنة 1307 هـ. انظر: الأعلام للزركلي: (6 / 167 - 168) . [2] الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة: 112 - 113. [3] التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح. ورقة: (4، 5) . [4] هو أبو عبد الله محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الحسني الفاسي، مؤرخ ومحدث، ولد في فاس بالمغرب، ورحل في طلب العلم، له عدة مصنفات منها: نظم المتناثر من الحديث المتواتر، توفي سنة 1345 هـ. انظر: الأعلام (6 / 72 - 73) . [5] نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص 174.