responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 61
وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال: إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم " [1] . فجمعوا بين فتنتين:
الأولى: العكوف عند قبورهم.
الثانية: تصوير صورهم ونصبها في مجالسهم والجلوس إليها.
فبهذا وقع الشرك لأول مرة في تاريخ البشرية فهما أعظم وسائل الشرك في كل زمان ومكان.
د- أنواع الشرك: ينقسم الشرك إلى قسمين: أكبر وأصغر.
1 - الشرك الأكبر: هو اتخاذ ند مع الله يعبد كما يعبد الله، وهو ناقل من ملة الإسلام محبط للأعمال كلها، وصاحبه إن مات عليه يكون مخلدا في نار جهنم لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها.
أنواع الشرك الأكبر: وينقسم الشرك الأكبر إلى أربعة أنواع:
1 - شرك الدعوة، أي الدعاء، وذلك أن الدعاء من أعظم أنواع العبادة، بل هو لب العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة» ، رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح [2] قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60] (غافر: 60) .
ولما ثبت أن الدعاء عبادة، فصرفه لغير الله شرك، فمن دعا نبيا أو ملكا أو وليا أو قبرا أو حجرا أو غير ذلك من المخلوقين فهو مشرك كافر، كما

[1] تفسير الطبري (12 / 254) .
[2] مسند أحمد (4 / 267) ، وسنن الترمذي برقم (2969) .
نام کتاب : أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست