[2]- الفقه الأكبر [1] برواية أبي مطيع البلخي
وهو رسالة يجيب فيها الإمام أبو حنيفة، عن أسئلة تلميذه مطيع البلخي، وهي مغايرة تماما لرواية حماد بن أبي حنيفة، حيث إن هذه الرسالة عبارة عن أجوبة مفصلة لأسئلة أبي مطيع، بخلاف رواية حماد بن أبي حنيفة فهي عبارة عن عرض مجمل وسهل لمسائل أصول الدين، والآراء التي تحتويها هذه الرسالة لا تختلف غالبا عن الآراء الموجودة في رسائله الأخرى المنسوبة إليه، غير أنه أسهب في مسائل القضاء والقدر وبعض مسائل الإيمان، ويظهر ـ والله اعلم ـ أنها ليست من تأليف الإمام مباشرة، بل من تأليف تلميذه أبي مطيع البلخي، جمع فيها أمالي الإمام وأقواله.
لذا يقول الذهبي عن أبي مطيع البلخي: "صاحب كتاب الفقه الأكبر" [2]، فهذه إشارة منه إلى أن الكتاب ليس من تأليف الإمام رحمه الله تعالى، وإنما هو من تأليف أبي مطيع البلخي. [1] وهو المطبوع باسم الفقه الأبسط، تمييزا له عن الفقه الأكبر برواية حماد بن أبي حنيفة. ولم يعرف باسم الفقه الأبسط إلا عند بعض الحنفية المتأخرين كالبياضي في إشارات المرام ص28؛ والزبيدي في إتحاف السادة المتقين 2/14؛ وقد نقل منه ابن تيمية في الحموية ضمن مجموع الفتاوى 5/46؛ وابن قدامة في العلو ص116؛ وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص73.
والذهبي في العلو ص101؛ وسموه الفقه الأكبر، هذا وقد نشره محمد زاهد الكوثري في القاهرة سنة 1368هـ وطبع في الهند مع شرح محمد بن محمود الحنفي السمرقندي سنة 1321هـ وله كذلك شرح آخر بعنوان نظم الدرر في شرح الفقه الأكبر تأليف عبيد الله المفتي طبع سنة 1405هـ. [2] العلو ص101.