12- محمد بن سماعة التميمي تقدم التعريف به ص138.
13 أبو يوسف تقدم التعريف به ص93.
يتضح لنا من استعراض جملة من الكتب التي تنسب إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى نتيجة نلخصها فيما يأتي:
أن هذه الكتب من ناحية الرواية ووفق منهج المحدثين في النقد لا تثبت للإمام أبي حنيفة، ولم أقف على رواية صحيحة أو نسخ معتمدة حتى نقطع أنها للإمام أبي حنيفة. ولا سيما وقد صرح بعض الحنفية كالزبيدي [1]، وأبي الخير الحنفي [2]، بأن هذه الكتب ليست من تأليف الإمام مباشرة بل هي أماليه وأقواله التي قام تلاميذه بجمعها وتأليفها.
ومن المعلوم أن بعض المبتدعة من أتباع أبي حنيفة يزيدون وينقصون؛ نصرة للمذهب، ويحرفون، بل إن بعضهم كان يضع الأحاديث على النبي صلى الله عليه وسلم كأسيد بن عمرو أبي المنذر البجلي.
قال ابن حبان عنه: "روى عنه أصحاب أبي حنيفة، كان يسوي الحديث على مذهبهم" [3].
لذا قال أبو العباس القرطبي: "استجاز بعض فقهاء أصحاب الرأي نسبة الحكم الذي دل عليه القياس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسبة قولية؛ فيقول في ذلك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا، ولهذا ترى كتبهم مشحونة بأحاديث تشهد متونها بأنها موضوعة لأنها تشبه فتاوى الفقهاء، ولأنهم لا يقيمون لها [1] إتحاف السادة المتقين 2/14. [2] عقيدة الإسلام ص113، 114. [3] المجروحين 1/180 ونقله صاحب كتاب تنزيه الشريعة ص38؛ وصاحب كتاب الكشف الحثيث ص96.