هذا هو الشرك بقسميه فواجب على المسلم أن يحذر من الوقوع فيه حفاظا على عقيدته وتوحيده.
المطلب الرابع: أقوال لأبي حنيفة وبعض[1] أتباعه تتعلق بالشرك وأنواعه ووسائله
جاء عن الإمام أبي حنيفة وبعض أتباعه النهي عن أنواع من الشرك الأكبر والأصغر.
كالدعاء، والاستغاثة بغير الله [2]، والسجود لغير الله [3]، والنذر لغير الله [4]، والذبح لغير الله [5].
واعتقاد أن الأولياء لهم تصرف [6] في الكون مع الله، أو اعتقاد أن [1] كلام المتقدمين كأبي حنيفة وأصحابه الأوائل عن الشرك وأنواعه ووسائله قليل لأن بدع القبورية لم تكن موجودة وإنما كانوا يتكلمون في بعض هذه المسائل عرضا إذا وردت في النصوص بخلاف ما عليه المتأخرون من أتباع أبي حنيفة فقد بسطوا القول في تلك المسائل كما هو ظاهر من النماذج الآتية من نصوصهم. [2] انظر روح المعاني 11/98، 6/129.. [3] انظر البحر الرائق 5/124، وروح المعاني 17/213، والمرقاة شرح المشكاة 2/202. [4] انظر حاشية ابن عابدين على الرد المحتار 2/439، 440؛ والبحر الرائق 2/298؛ وروح المعاني 17/313. [5] انظر تحفة الفقهاء 3/67. [6] انظر البحر الرائق 2/298، وروح المعاني 17/213.