والجاحظ [1] والنظّام [2] والأصم [3] وجعفر بن بشر [4] ونسبه البزدوي إلى أهل السنة حيث قال: "قال أهل السنة والجماعة: إن الأنبياء والرسل معصومون من الكبائر من الذنوب والصغائر بطريق القصد، أما الزلات فغير معصومين عنها، وهو ما يقع من الذنوب منهم خطأ أو نسيانا" [5].
قلت: هذا هو ظاهر كلام [6] الإمام أبي حنيفة فقد قال: "والأنبياء عليهم الصلاة والسلام منزهون عن الصغائر والكبائر والكفر والقبائح، وقد كانت منهم زلات وخطايا [7].
ومنهم من يرى أن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر، فجوزوا وقوع الصغائر من الأنبياء مطلقا وهذا عليه ابن جرير [8] وابن قتيبة [9] وشيخ الإسلام [10] وابن فورك[11] والجويني [12] من الأشاعرة [1] كما في شرح المواقف 8/265. [2] كما في شرح المواقف 8/265. [3] كما في شرح المواقف 8/265. [4] كما في شرح المواقف 8/265. [5] أصول الدين ص167. [6] شراح الفقه الأكبر حملوا كلام أبي حنيفة على أن الأنبياء معصومون من الصغائر سواء كانت عمدا أو سهوا وهذا خلاف ظاهر كلام أبي حنيفة حيث قال: "ولهم زلات وخطايا" فظاهر كلامه يدل على أن الأنبياء تصدر منهم الذنوب خطأ وإلا تناقض صدر كلام أبي حنيفة مع عجزه والله أعلم. [7] الفقه الأكبر ص303. [8] جامع البيان 12/191، 13/1، 16/224. [9] تأويل مشكل القرآن ص402. [10] مجموع الفتاوى 10/292-293. [11] الفصل 4/2. [12] شرح المقاصد 5/51 عنه.