وقوله صلى الله عليه وسلم: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة" [1].
ودل على المرتبة الثالثة والرابعة:
قوله تعالى: {كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} "سورة آل عمران: الآية47".
وقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} "سورة هود: الآية118".
وقوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} "سورة يس: الآية82".
وقوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} "سورة التكوير: الآية29".
وقوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} "سورة الزمر: الآية62".
وقوله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} "سورة الفرقان: الآية2".
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء" [2].
فلا يكون العبد مؤمنا بالقدر حتى يؤمن بهذا كله. وفي بيان المرتبة الأولى وهي علم الله المحيط بكل شيء، يقول الإمام أبو حنيفة: "وكان الله
= كتاب القدر باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه 4/2039 ح2648، كلاهما من طريق أبي عبد الرحمن عن علي بن أبي طالب. [1] تقدم تخريجه ص516. [2] أخرجه مسلم كتاب القدر باب تصريف الله تعالى القلوب كيف يشاء 4/2045 ح2654 من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.