القائل بخلق القرآن [1]، فمن قال: القرآن مخلوق فهم عنده جهمية لا يناكحون ولا تجوز شهادتهم [2]، روى عنه البخاري حديث الصوت في صحيحه [3].
9- أبو سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني [4] المتوفى سنة 200هـ:
روى اللالكائي عن القاسم بن أبي رجاء قال: "كنت عند أبي سليمان الجوزجاني وجاءه رجل فقال: مسألة بلوى فإن رجلين البارحة حلف أحدهما فقال: امرأتي طالق ثلاثا البتّة إن كان القرآن مخلوقا، وقال الآخر: امرأتي طالق ثلاثا إن لم يكن القرآن مخلوقا فقال: إن الذي حلف إن امرأته طالق إن لم يكن القرآن مخلوقا قد بانت منه امرأته"[5].
وروى اللالكائي عن محمد بن عبد الله الظاهراني قال: "سمعت الجوزجاني ـ يعني موسى بن سليمان" وسأله رجل عن مسألة فأفتى ثم قال له: إن المريسي يقول بخلاف هذا فقال الجوزجاني لمن حضره: أعجب من هذا سألني عن مسألة فأجبته، ثم حكى لي عن كافر" [6].
10- معلَّى بن منصور الرازي[7] المتوفى سنة 211هـ:
روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه ووثقه ابن معين قال الذهبي [1] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/270. [2] خلق أفعال العباد ص28. [3] انظر فتح الباري 13/453؛ ولفظه: "يقول الله: يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار". [4] انظر ترجمته في الجواهر المضية 3/518؛ والفوائد البهية ص216. [5] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/271. [6] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/384. [7] انظر ترجمته في الجواهر المضية 3/493؛ والفوائد البهية ص215.