ونقل اللالكائي عن هشام قوله: "الجهمية من زعم أن القرآن مخلوق"[1]، وحبس رجل بتهمة التجهم حتى تاب [2]. وقال عن بشر المريسي: "المريسي عندنا خليفة جهم بن صفوان الضال وهو ولي عهده ومثله عندنا مثل بلعم بن باعورا الذي قال الله فيه: {واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} "سورة الأعراف: الآية175"[3].
14- الليث بن مساور البلخي[4] المتوفى سنة 226هـ:
ذكره اللالكائي فيمن أجمعوا على تكفير القائلين بخلق القرآن [5] وكان قاضيا ببلخ ولما ورد كتاب الخلافة بوجوب القول بخلق القرآن قال: "الله أكبر ظهر الكفر ... كل من يقول بخلق القرآن فهو كافر ثم رمى عمامته على الأرض وخلع نفسه من القضاء" [6].
15- إبراهيم بن يوسف [7] الباهلي البلخي الماكياني المتوفى سنة 239هـ:
قال عنه ابن حبان: "كان ظاهر مذهبه الإرجاء واعتقاده في الباطن السنة سمعت أحمد بن محمد بن الفضل يقول سمعت محمد بن داود الفوعي يقول: حلفت أن لا أكتب إلا ممن يقول الإيمان قول وعمل فأتيت إبراهيم بن يوسف ـ يعني الباهلي ـ فأخبرته فقال: أكتب عني فإني أقول [1] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/271. [2] درء تعارض العقل والنقل 6/265؛ ومجموع الفتاوى 5/280 [3] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/384. [4] انظر ترجمته في مشايخ بلخ من الحنفية 1/164. [5] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/308. [6] مشايخ بلخ 1/125، 164. [7] انظر ترجمته في الثقات 8/76؛ والجواهر المضية 1/119؛ والطبقات السنية 1/254-255؛ والفوائد البهية ص11، 12.