responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 37
أن الخضر ليس حياً، وادعاء ذلك ليس مبنياً على شيء ثابت في الشرع، بل في الشرع مايرده ويبطله.
كما أنا لو سلمنا جدلاً بحياته، فإن كل دعوى يدعيها الصوفية فيه، أو أنها أخذت عنه مما يخالف الشرع مردود على مدعيه، ولو كان الخضر بما يلي:
1 - أن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يأمرا بالرجوع إلى الخضر أو غيره سوى كلامه جل وعلا، وسنة نبيه عليه السلام، وسنة خلفائه الراشدين وإجماع المسلمين.
ولانجد في شيء من الشرع الرجوع إلى كلام الخضر والاستفادة منه بشيء مما يخالف الشرع. حتى المسيح عليه السلام حين منع الجزية إنما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه إنما حرمها بإباحة الشارع له ذلك.
2 - أنه لوكان حياً فإنه سيكون فرداً من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولايسعه الخروج عن شريعة النبي عليه السلام، لعموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للجن والإنس. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} [سبأ 28] .وقوله صلى الله عليه وسلم: "لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي". 1
كما أن من ادعى حياته إنما كما روي عنهم أنهم تراءى لهم شخص، فإما قال لهم أنه الخضر، أو وقع في خلدهم أنه الخضر.

1 أخرجه أحمد في مسنده 3/387، وابن أبي عاصم في السنة مختصراً، وقال الألباني في التعليق عليه: حديث حسن. انظر السنة 1/27.
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست