responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 62
وأهل البدع يتميزون بالأخذ ببعض النصوص، ويتركون البعض الآخر. فقد أخذ المرجئة بأحاديث الوعد، وتركوا أحاديث الوعيد. والخوارج والمعتزلة أخذوا بأحاديث الوعيد وتركوا أحاديث الوعد.
ومنهج أهل السنة وما يميزهم أنهم يأخذون بجميع النصوص ما أمكن الجمع بينها، فلهذا صار مذهبهم بناءً على هذه النصوص جميعها، أن من مات من أهل الإسلام وهو على شيء من الذنوب فهو تحت المشيئة إن شاء غفر له وإن شاء عذبه،ويرجون للمحسن ويخافون على المسيء.
واختلف جوابهم رحمهم الله في الروايات التي يستند إليها المرجئة إلى عدة أجوبة، منها:
1 - أن هذه الفضيلة في تلك الأحاديث هي لمن قالها عند الندم والتوية، ومات على ذلك، وبهذا قال البخاري. 1
2 - أن المراد بدخول الجنة في هذه ألأحاديث هو دخولها بعد مجازاته بما يستحق من العقوبة إن لم يغفر الله له. 2
3 - أن المراد من تحريم دخول النار، أي عدم دخول النار التي أعدت للكافرين التي من دخلها لا يخرج منها، بخلاف النار التي يدخلها عصاة الموحدين ممن شاء الله عقابه.
4 - أن لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار ومقتضى لذلك، ولكن المقتضى لا يعمل عمله إلا باستجماع شروطه وانتفاء موانعه، وقد يتخلف عنه مقتضاه لفوات شرط من شروطه أو لوجود مانع، وبهذا قال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته: ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة. قال الحسن: نعم العدة، ولكن لا إله إلا الله

1 انظر كلام البخاري في كتاب اللباس. صحيح البخاري مع فتح الباري 10/295.
2 انظر شرح النووي على مسلم 1/219.
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست