responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 92
الربوبية، مثل: بدء الخلق، وخلق العرش، وتقدير المقادير، وخلق السموات والأرض، وغير ذلك مما هو دليل على توحيد الربوبية. ثم ذكر أبواباً متعلقة بتوحيد الألوهية، مثل: الدعاء والذكر واسم الله الأعظم، وهو لفظ الجلالة، ثم ذكر أبواباً متعلقة بتوحيد الأسماء والصفات،وغيرهم كثير.1
4 - أن سبب ظهور التقسيم بشكل واضح في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، ثم من جاء بعده من تلاميذه وغيرهم، وخاصة الكلام في توحيد الألوهية يعود إلى ظهور الخلل في الأمة والانحراف في هذا النوع من التوحيد متأخراً، فقد صار كثير من المتأخرين من المسلمين يجهلون الغاية من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ألا وهي دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، كما جهلوا ما يناقض هذه الدعوة أو يقدح فيها من الشرك والأسباب الموصلة إليه، بسبب عوامل كثيرة منها:
إعراض المتكلمين من الأشاعرة والماتريدية فضلاً عن الجهمية والمعتزلة عن توحيد العبادة، ومعنى لا إله إلا الله، فلم يذكروها في كتبهم التي رمزوا إليها بأنها في أصول الدين أو قواعد العقائد،أو ما يجب على المسلم اعتقاده جملة وتفصيلا، فصار عند المسلمين عدم إحساس وانتباه لهذا الأصل الأصيل، فانتشر الشرك وعم وطم أكثر البلاد الإسلامية، وهم يظنون أن الشرك الذي حاربه الرسول صلى الله عليه وسلم إنما هو أن يصنع تمثالاً على شكل من الأشكال فيصلي له ويسجد، ولم يشعروا أن دعاء غير الله والإستغاثة به أو النذر والذبح عند القبور أو الطواف حولها، سواء كانت قبور أنبياء أو من يسمون أولياء؛ أن كل ذلك شرك أكبر مخرج من الملة، وما ذلك إلا لجهلهم بتوحيد الألوهية وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وما قاتل عليه المشركين.

1 من أراد الاستزادة فليرجع إلى الكتاب القيم في هذا، كتاب أخينا عبدا لرزاق بن عبدا لمحسن العباد "القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد" فقد أجاد فيه وأفاد جزاه الله خيرا.
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست