responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 97
القول الثاني: المؤلهة [1] - وهم القائلون بوجود موجود أعلى يسمونه الإله. وهم كثير من الفلاسفة منهم: سقراط وأفلاطون وأرسطو وأفلوطين وغيرهم من الفلاسفة المتقدمين والمتأخرين، إلا أنهم يختلفون في كلامهم عن هذا الإله بالنسبة لصفاته وأفعاله إلى أقوال تعود في جملتها إلى ادعاء أن الله تبارك وتعالى عقل أوحد لا يتغير ولا يتحرك، وهو محرك للأشياء كتحريك المعشوق لعاشقه، وهو علة وجود الأشياء.
وقالوا في إيجاد هذا الكون: إن المادة[2] والصورة[3] للأشياء أزلية غير مخلوقة، ثم إن الله تبارك وتعالى في زعمهم أوجد ما يسمونه النفس الكلية، ثم النفس الكلية صنعت نفوس الكواكب وجعلتها آلهة مثلها، ثم إن هذه النفوس تعاونت مع الله تعالى في صنع بقية العالم وتدبيره. 4
فهذا القول مما يعزى إلى أكبر الفلاسفة وأعظمهم عند أتباعهم كسقراط وأفلاطون وأرسطو وأفلوطين وغيرهم. وهو قول في غاية السقوط والانحراف، ولا يقاربه في الانحراف والسخف إلا قول الملاحدة الذين ينكرون وجود الخالق جل وعلا ويتضح بطلانه من وجوه:
1 - أن كلامهم عن الخالق تبارك وتعالى كله من باب الظن والتخمين، لأنهم لم يروا الباري تبارك وتعالى، ولم يروا شبيهاً له، ولم يشهدوا خلق السماوات

[1] لا يعني قولنا: "المؤلهة" سوى أنهم يثبتون وجود موجود أعلى قد يعزون إليه ترتيب الموجودات الأخرى أو إيجاده منه آلهة أخرى، أو يعزون إليه التصرف في الموجودات وتدبير شؤونها.
[2] المادة: المراد بها عندهم جرم الشيء وجسمه قبل تصويره وإعطائه هيئة محددة.
[3] الصورة: المراد بها الهيئة والشكل الذي يكون عليه الشيء.
4انظر هذا في كلام سقراط في موسوعة الفلسفة 1/579، وفي كلام أفلاطون في موسوعة الفلسفة 1/104، وفي كلام أرسطو في الموسوعة الفلسفية ص38.
نام کتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست