نام کتاب : أضواء إسلامية على بعض الأفكار الخاطئة نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي جلد : 1 صفحه : 60
إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} فقال رجل منهم وقال منذر منهم فبأي حديث بعد الله وآياته نؤمن.
وإليكم الآن أقواله الصدقة الواضحة الصريحة الصحيحة، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا فلما سلم قيل له: "يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء" قال: "وما ذاك" قالوا: "صليت كذا وكذا" فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال: "إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتك به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني" رواه البخاري.
وانظر فتح الباري ج1 ص503.
وهذا موافق للآيات الكريمة من ناحية القصر والتأكيد وذكر المماثلة في البشرية وزاد أمرا آخر من لوازم الطبيعة البشرية فقال: "أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني".
وعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أنا بشر مثلكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي بنحو مما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذ فإنما أقطع له قطعة من النار". رواه الجماعة.
وهذا الحديث يوافق الآيات والحديث السابق في استخدام الطريق نفسه والأسلوب عينه وفيه بالإضافة إلى إثبات بشريته نفي علم الغيب عنه وقد تقدم لنا في بحث المسألة الثانية أن عائشة رضي الله عنها استدلت على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرَ ربه بقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} رواه مسلم
وعائشة رضي الله عنها أعلم الناس به فلو كان رسول الله غير بشر لقال لها أنا لست بشرا ولأخبرتنا بذلك ولكنا نراها تحتج على عدم رؤيته لربه ببشريته وأن الآية تنطبق عليه والصحابة الكرام كانوا يعلمون أنه بشر وهو يؤكد
نام کتاب : أضواء إسلامية على بعض الأفكار الخاطئة نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي جلد : 1 صفحه : 60