responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 232
ثمّ يمر جبريل على الملائكة، كلما مر بسماء سأله ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول: قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهناك ملائكة موكّلون بحفظ الإنسان نفسه، يحفظون الإنسان من المخاطر، ورفع المؤذيات: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ} .
وهناك أنواع من الملائكة لا يعلمهم إلاّ الله.
" ثم يمر جبريل على الملائكة" هذا فيه: فضل جبريل عليه السلام، وأن الله اختصه بائتمانه على الوحي، وأن أهل السماوات يسألونه وهذا دليل على فضله كما قال تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) } {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) } ، يعني: ذا مكانة عند الله سبحانه وتعالى، {مُطَاعٍ ثَمَّ} أي: في الملأ الأعلى، تطيعه الملائكة {أَمِينٍ} أمين على الوحي، لا يزيد فيه ولا ينقص- عليه الصلاة والسلام-.
"كلما مر بسماء" هذا كما سبق فيه دليل على تعدّد السموات.
"سأله ملائكتها" هذا فيه دليل على أن لكل سماء ملائكة خاصّون بها.
"ماذا قال ربنا يا جبريل؟، فيقول: قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل" تعظيماً لله سبحانه وتعالى.
وهذا فيه دليل على أن كلام الله حق لا ريب فيه، وأن الملائكة لا تعلم الغيب ولذلك تسأل جبريل.
"وهو العلى" هذا فيه إثبات العلو لله عزّ وجلّ، والعلو ثلاثة أقسام: علو الذات. وعلو القدر. وعلو القهر. وكلها ثابتة لله سبحانه وتعالى.
فهو عليٌّ بذاته فوق مخلوقاته، وهو عليُّ القدر سبحانه وتعالى، وهو عليُّ القهر، {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} بجميع أنواع العلو.
وأهل السنّة والجماعة يثبتون العلو بأنواعه الثلاثة.
أما المبتدعة فلا يُثبتون إلاّ علو القدر والقهر فقط، وأما علوّ الذات فينفونه، ولا يثبتون العلو لله عزّ وجلّ، تعالى الله عما يقولون علوًّ كبيراً.
{الكبير} الذي لا أكبر منه سبحانه وتعالى، كل المخلوقات صغيرة بالنّسبة إلى الله سبحانه وتعالى،

نام کتاب : إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست