الحالين، وقد ذكر ابن عبد البر وابن أبي العزّ ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله والله أعلم[1].
د- أقوال الإمام أبي حنيفة في الصحابة:
1- قال الإمام أبو حنيفة: "ولا نذكر أحداً من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بخير"[2].
2- وقال: "ولا نتبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا نوالي أحداً دون أحد"[3].
3- ويقول: "مقام أحدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ساعة واحدة خير من عمل أحدنا جميع عمره وإن طال"[4].
4- وقال: "ونقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين"[5].
- وقال: "أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم نكف عن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا بذكر جميل"[6].
هـ- نهيه عن الكلام والخصومات في الدين
1- قال الإمام أبو حنيفة: "أصحاب الأهواء في البصرة كثير، ودخلتها عشرين مرة ونيفاً وربما أقمت بها سنة أو أكثر أو أقل ظاناً أن علم [1] التمهيد لابن عبد البر (9/247) ، شرح العقيدة الطحاوية ص 395. [2] الفقه الأكبر ص 304. [3] الفقه الأبسط ص 40. [4] مناقب أبي حنيفة للمكي ص 76. [5] الوصية مع شرحها 14. [6] كما في النور اللامع (ق 119- ب) عنه.