4 - وأخرج أبو نعيم عن جعفر بن عبد الله قال: «كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟.
فما وجد [1] مالك من شيء ما وجد من مسألته. فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج» [2]. [1] جاء في لسان العرب (3/ 446) (وجد عليه في الغضب يجد ويجد وجدًا موجدة ووجدانًا غضب وفي حديث الإيمان أني سائلك فلا تجد علي، أي لا تغضب من سؤالي). [2] الحلية (6/ 325، 326) وأخرجه أيضًا الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص17 - 18، من طريق جعفر بن عبد الله عن مالك وابن عبد البر في التمهيد (7/ 151) من طريق عبد الله بن نافع عن مالك والبيهقي في الأسماء والصفات ص408. من طريق عبد الله بن وهب عن مالك قال الحافظ بن حجر في الفتح (13/ 406، 407) إسناده جيد وصححه الذهبي في العلو ص103.