محجوبين ينظرون إليه لا يضامون في رؤيته» [1].
8 - وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان قال: «حضرت محمد بن إدريس الشافعي جاءته رقعة من الصعيد فيها: ما تقول في قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} قال الشافعي: فلما حجبوا هؤلاء في السخط كان هذا دليلاً على أنهم يرونه في الرضا قال الربيع: قلت: يا أبا عبد الله وبه تقول؟ قال: نعم به أدين الله» [2].
9 - وأخرج ابن عبد البر عن الجارودي [3] قال: «ذكر عند الشافعي إبراهيم بن إسماعيل ابن علية [4] فقال: أنا مخالف له في كل شيء وفي قول لا إله إلا الله لست أقول كما يقول، [1] الانتقاء ص79. [2] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (2/ 506). [3] لعله موسى بن أبي الجارود قال عنه النووي: «أحد أصحاب الشافعي والآخذين عنه والرواة عنه»، وقال ابن هبة الله: «كان يفتي بمكة على مذهب الشافعي ولا يعلم تاريخ وفاته»، تهذيب الأسماء واللغات (2/ 120)، وطبقات الشافعي لابن هداية الله ص29. [4] هو إبراهيم بن إسماعيل ابن علية قال عنه الذهبي: «جهمي هالك كان يناظر ويقول بخلق القرآن مات سنة 218هـ»، ميزان الاعتدال (1/ 20)، وانظر ترجمته في لسان الميزان (1/ 34، 35).