د- قوله في الصحابة:
1 - جاء في كتاب السُّنَّة للإمام أحمد ما يأتي: «ومن السُّنَّة ذكر محاسن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كلهم أجمعين، والكف عن ذكر مساوئهم والخلاف الذي شجر بينهم، فمن سبّ أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أو أحدًا منهم فهو مبتدع، رافضي خبيث، مجلف، لا يقبل الله منه صرفًا، ولا عدلاً، بل حبهم سُنَّة، والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة».
ثم قال: «ثم أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، بعد الأربعة خير الناس، ولا يجوز لأحد أن يذكر شيئًا من مساوئهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص، فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته، ليس له أن يعفو عنه» [1].
2 - أورد ابن الجوزي رسالة أحمد إلى مسدد وفيها: «وأن تشهد للعشرة أنهم في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجرّاح ومن شهد له النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، شهدنا له بالجنة» [2]. [1] كتاب السُّنَّة للإمام أحمد ص (77 - 78). [2] مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص170، ط دار الآفاق الجديدة.