والنية، وعمل الجوارح وهي الأعضاء.
وقوله: (لا يقولون) وهذه المقالة من البدع التي أحدثها أهل الكلام، وأصلها يرجع إلى القول باللفظ بالقرآن، فقد تقدم أن الإمام أحمد نهى أن يقال لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق، ونهى كذلك أن يقال الإيمان مخلوق أو غير مخلوق، فقد نقل ابن حامد أن أبا طالب نقل عن الإمام أحمد أنه يقول في الإيمان: (إن من قال مخلوق فهو جهمي، ومن قال إنه غير مخلوق فقد ابتدع وأنه يهجر حتى يرجع) . [طبقات الحنابلة (2 / 176) ] .
وقال القاضي أبو يعلى في مختصر المعتمد [ص (191) ] : (واعلم أنه لا يجوز إطلاق القول في الإيمان أنه مخلوق أو غير مخلوق لأن من قال مطلقا إنه مخلوق أوهم أن كلام الله وأسماءه وصفاته مخلوقة، ومن قال إنه غير مخلوق أوهم أن أفعال العباد قديمة غير مخلوقة) .
الخلاصة:
يؤمن أهل السنة أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ولا يقولون مخلوق أو غير مخلوق.