[صفة المجيء]
(صفة المجيء) * ويقرون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة كما قال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}
الشرح: مجيء الله للفصل بين عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب والسنة، قال تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: «حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله أتاهم رب العالمين» [1] متفق عليه.
فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهو مجيء حقيقي يليق بالله تعالى، وهذا ما قرره شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني حيث قال: (وكذلك يثبتون ما أنزله الله - عز اسمه - في كتابه من ذكر المجيء والإتيان المذكورين في قوله عز وجل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} [1] البخاري (13 / 431) ح 7439 في التوحيد، باب قول الله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة، ومسلم (1 / 167) ح 183 في الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، كلاهما من حديث عطاء بن أبي سعيد مرفوعا.