ربك» . . . " [1] وحديث ابن عمر رضي الله عنهما وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السماوات بيمينه ثم يقول: أنا الملك» . . . " [2] وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحَّاء الليل والنهار» [3] .
فالنصوص المتقدمة دالة على إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى، وهي لا تحتمل التأويل بحال، ولا يمكن حمل اليدين إلا على الحقيقة، ومن لم يحملها على الحقيقة فهو معطِّل لتلك الصفة، ولقد صرح الإمام أبو حنيفة رحمه الله أن من لم يحمل النصوص على الحقيقة وتأوَّل صفة اليدين بالقدرة أو بالنعمة فقد أبطل الصفة.
فقد قال: (ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأن فيه إبطال الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال، ولكن يده صفة بلا [1] البخاري (13 / 403) ح 7410 في التوحيد، باب: قول الله تعالى: لما خلقت بيدي من حديث قتادة عن أنس مرفوعا. [2] البخاري (13 / 404) ح 7412 في التوحيد، باب: قول الله تعالى: لما خلقت بيدي من حديث نافع عن ابن عمر مرفوعا. [3] البخاري (13 / 404) ح 7411 في التوحيد، باب: قول الله تعالى: لما خلقت بيدي من حديث الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا.